Looking For Anything Specific?

Header Ads

الاكتئاب لدى الأطفال والمراهقين


الاكتئاب لدى الأطفال والمراهقين

 هو حالة نفسية سلبية مصحوبًا بانخفاض احترام الذات وفقدان المتعة أو فتور الهمة. قد يكون هذا رد فعل لأحداث معينة في حياة الطفل، أو أحد أعراض علم الأمراض فسيولوجية، أو أحد الآثار الجانبية للأدوية، أو اضطراب نفسي. يشبه الاكتئاب في مرحلة الطفولة والمراهقة اضطراب الاكتئاب الشديد لدى البالغين، قد يعاني الأطفال والمراهقون زيادة في التهيج أو السلوك العدواني والتدمير الذاتي [1]. إن الأطفال الذين يتعرضون للإجهاد والقلق أو الذين يعانون من اضطرابات الانتباه، أو صعوبات التعلم، أو المشكلات السلوكية هم أكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب. وكثيرا ما يرتبط اكتئاب لدى الأطفال والمراهقين باضطرابات عقلية أخرى مثل اضطرابات القلق أو اضطرابات السلوك [2]. وقد طور علماء النفس علاجات مختلفة لمساعدة الأطفال والمراهقين الذين يعانون من الاكتئاب، على الرغم من شرعية تشخيص اكتئاب الطفولة كاضطراب نفسي، وفعالية طرق وعلاجات التقييم المختلفة٬ تبقى مثيرة للجدل. نسبة انتشار مرض الاكتئاب عند الأطفال أقل منها عند الكبار حيث إنه يصيب الصغار بنسبة 1 – 2٪ ولكن عند المراهقين بنسبة 2 - 5٪. ويصاب به الذكور أكثر من الإناث قبل سن البلوغ. ولكن بعد البلوغ نسبة إصابة البنات أكثر.

ومن النادر أن نجد مظاهر اكتئاب للأطفال في الفئة العمرية 6-12 سنة تختلف عن تلك التي تظهر عند الكبار، وإن كانت المجالات الطبية النفسية حتى سنوات قريبة لا تعترف بوجود اكتئاب عند الأطفال، وكان الاعتقاد أن الأطفال لا يصابون بالاكتئاب. ولقد اتضح أن الأطفال يعيشون الأعراض الاكتئابية، حتى وإن كانت تبدو هذه الأعراض لدقائق، فإن غض الطرف عنها، يؤدي إلى ظهوراعتلالات في الصحة النفسية مستقبلا.[3]

توضح نتائج الدراسات ان الاكتئاب لدى الاطفال الذكور في مرحلة الطفولة اشد منه لدى الاناث في هذه المرحلة٬ واتضح ان الفرق بين متوسط البنات ومتوسط الذكور في الاكتئاب فرق دال احصائيا عند مستوى 0,05.

وترجع هذه الفروق التي تظهر في مرحلة مبكرة انما يرجع ذلك إلى طبيعة الاناث وقدرتهن على التعبير عن مشاهرهن عند الشعور والاحساس بمشاعر انفعالية غاضبة وطارئة بشكل مباشر٬ والذي يكون بالبكاء عادة ويقابل ذلك عدم قدرة الذكور عن التعبير بمشاعره



أسباب الاكتئاب ليست مفهومة جيداً٬ ولكن يرتبط الاكتئاب بوجود خلل في المواد الكيميائية في الدماغ التي تؤثر على المزاج٬ والأشياء التي قد تسبب هذه المواد الكيميائية للخروج من التوازن هي

    الأحداث المجهدة٬ مثل تغيير المدارس التي يمر بها الطفل٬ الطلاق٬ أو وجود حالة وفاة في الأسرة.
    الأدوية٬ مثل المنشطات أو المخدرات لتخفيف الألم.
    الأمراض الجسمية المزمنة والحوادث التي تسبب الاعاقات الشديدة والتشوهات.
    عدم تشجيع الطفل على التنفيس عما بداخله أو التعبير عن نفسه فيلجأ الطفل للصمت والخذلان ومن ثم الاكتئاب نتيجة الشعور بالعجز عن فهم الأخرين والتعامل مع المشكلات.
    أسباب جسمية مثل اختلال في الهرمونات وفقر الدم وعدم انتظام السكر في الدم.[6]
***
الأعراض
أعراض الاكتئاب منها أعراض لها علاقة بالمزاج٬ والسلوك٬ والتفكيرأو أعراض جنسية

    الإحساس بالحزن والكآبة معظم الوقت ٬ وعند الأطفال قد يستبدل هذا بوجود التهيج ونقصد بالمزاج المتهيج، الطفل سريع البكاء، سريع الغضب وينفعل بسهولة.
    فقدان الإستمتاع بأي شيء (ألعاب٬ نشاطات٬ رحلات)٬ ولإحساس بالضجر وعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة.
    الشعور بالذنب وعدم القيمة.

    فقدان الأمل والرغبة في الموت .
    صعوبة في التركيز
    تعب سريع وفقدان القوة والنشاط .
    البطء الحركي
    نقص أو زيادة في الوزن .
    أرق أو زيادة في النوم.
    شعور ببعض الأعراض مثل صداع٬ ومغص

وهناك بعض الأمراض أو الاضطرابات النفسية المصاحبة لاضطراب الاكتئاب عند الأطفال٬ 50٪ من الأطفال المراهقين المصابين بالاكتئاب لديهم اضطراب قلق. ومن اضطرابات القلق قلق الانفصال٬ القلق العام٬ الوسواس القهري.[3
*************************
الوقاية من الاكتئاب

لا توجد وسيلة مضمونة لمنع الاكتئاب، وذلك لأنه مرض تتداخل فيه عدة عوامل بيولوجية وسلوكية، ولكن هناك خطوات يمكن من خلالها تقليل احتماليته، والمساعدة في تشخيصه والتعامل معه في مراحله الأولية، منها:

    ممارسة الرياضة والتمتع بالنشاط.
    المحافظة على شبكة اجتماعية داعمة من الأصدقاء والعائلة، وخاصة في أوقات الأزمات.
    معرفة معلومات كافية وموثوقة عن الاكتئاب وخاصة إذا كنت من الفئة المعرضة له.
    حاول التعامل مع الضغط وتقليله.[9]

مداخل علاج الاكتئاب لدى الأطفال والوقاية منه


من الأهداف الرئيسية للتقييم أو القياس النفسي الدقيق الربط بين المعلومات التي يتم الحصول عليها بخطة التدخل الوقائي أو العلاجي أو التأهيلي الفعالة. وتعد طرق العلاج المعرفي السلوكي آي الشامل آثر مداخل العلاج النفسي الاجتماعي فعالية في علاج الاكتئاب لدي الأطفال والمراهقين والراشدين. ويرى ان المكون المعرفي لمدخل العلاج المعرفي السلوكي للاكتئاب على تغيير أساليب التفكير المختلة وظيفيًا أو غير التكيفية التي يتبناها الشخص المكتئب بينما يرى ان المكون السلوكي لهذا المدخل على تزويد الأنشطة والسلوكيات التي تقضي إلى زيادة امية الاستجابة الاجتماعية للشخص المكتئب خلال تفاعلاته الاجتماعية مع الآخرين واستخدام مختلف فنيات تعزيز زيادة اشتراكه في أنشطة عالم الخبرة الاجتماعية المحيط به.

آما أن دمج خطة التربية السيكولوجية (التربية النفسية) في سياق بعض برامج العلاج مكونًا رئيسيًا مزيدًا بطبيعة الحال لفعالية مثل هذه البرامج. ويقصد بالتربية النفسية أو السيكولوجية مجموعة الأنشطة والخبرات المنظمة المخططة التي تستهدف اسباب أو تعليم التلاميذ مجموعة متنوعة من مهارات الحياة، المهارات الاجتماعية، مهارات التواصل، مهارات حل المشكلة، مهارات ضبط الذات، مهارات مواجهة الضغوط أو التوافق مع الضغوط، ومهارات إدارة الذات، وغير ذلك من المجالات المكونة لما يعرف بالكفاءة الاجتماعية والانفعالية وفعالية الذات انطلاقًا من أصل نظرية تفسيرية معينة يشتق منها استراتيجيات وفنيات تعليمية فعالة تطبق على يد معلمون مؤهلون سواء أدمجت هذه الخبرات أو الأنشطة فѧي سياق خطة المنهج المدرسي العادي أو طبقت بصورة مستقلة عن خطة المنهج المدرسي. وتطوير برنامج علاجي فعال في المواقف المدرسية سواء لحالة فردية أو لمجموعة من الحالات لا يتطلب تحديد نمط العلاج المناسب فقط بل يقتضي مراعاة العديد من العوامل الأخرى منها عدد الجلسات التي يجب أن تخطط وتوقيت تقديمها، التأيد على النقاط أو المكونات الرئيسية للبرنامج العلاجي، وآيفية بناء علاقات علاجية قائمة على الثقة والاحترام. ويوجد الكثير من المكونات الأساسية للعلاجات النفسية الاجتماعية التي يبدو أنها مهمة في مساعدة الأطفال والمراهقين على مواجهة الاكتئاب والتغلب عليه. من هذه المكونات التدريب على مهارات التواصل الاجتماعي الفعال ويوجد الكثير من البرامج العلاجية التي استهدفت هذا المجال الحيوي من مجالات المواجهة حيث يعلم التلاميذ وفق هذه البرامج كيف يعبرون عن مشاعرهم وأفكارهم للآخرين (القرآن، الآباء، المعلمين، والمعالجين) بطريقة واضحة ومفهومة. ومن المكونات الأساسية أيضًا لبرامج التدخل النفس الاجتماعي الفعال لعلاج الاكتئاب ما يعرف بالتربية الانفعالية أو الوجدانية وفيها يدرب التلاميذ على اكتشاف وتسمية وتصنيف الانفعالات المفرحة والانفعالات المكدرة ثم تحديد ومعرفة المواقف التي تنشط أو تستثار فيها هذه الانفعالات ثم تأتي الخطوة الثانية للتربية الوجدانية والتي تتمثل في معرفة وفهم/تفهم الرابطة بين هذه الأفكار والمواقف. آما أن اكتشاف المشكلة ومعرفة أنماط الأساليب المعرفية المختلة وظيفيًا أو غير التكيفية مكونًا آخرً غالبًا ما يرتبط بالتربية الانفعالية. وهذا المكون يرى على ان التعامل الهجومي في واقع الأمر مع المعتقدات أو الأفكار السلبية الذاتية، التشوهات المعرفية، أساليب العزة المختلة وظيفيًا أو غير التكيفية، والتفكير غير المنطقي أو غير العقلاني. وغالبًا تدمج استراتيجيات التغيير المعرفي التي تدحض الأفكار السلبية وتهجم على الأفكار غير العقلانية مع الترآي على الأفكار والأحداث الإيجابية في التدخل المعرفي السلوكي لعلاج الاكتئاب. ويأتي أخيرًا التدريب على مهارات الحياة مثل وضع الأهداف الشخصية، حل المشكلة، التفاوض وحل الصراع، إضافة إلي ممارسة المهارات الاجتماعية المناسبة جزءًا رئيسيًا في واقع الأمر من خطة برنامج العلاج الشاملة للاكتئا]

Post a Comment

0 Comments