كليوباترا السابعة و أنطونيوس
الملكة كليوباترا السابعة والمعروفة باسم كليوباترا هي آخر ملوك الأسرة المقدونية، التي حكمت مصر منذ وفاة الإسكندر الأكبر في عام 323 قبل الميلاد، وحتى احتلال مصر من قِبَل روما عام 30 قبل الميلاد.
كانت كليوباترا ابنة بطليموس الثاني عشر . وقد خلفته كملكة سنة 51 ق.م مشاطرة العرش أخاها بطليموس الثالث عشر . وقد وصُفـت بأنها كانت جميلة وساحرة . على نقيض ماتبرزها الصور التي وصلت إلينا . أما الرجال الذين وقعوا في غرامها فقد أسرتهم بشخصيتها القوية الظريفة وبذكائها ودهائها .
وكانت دائمة النزاع مع شقيقها الذي انتهى بطردها من مصر . وكانت البلاد في ذلك الوقت مملكة تحت الحماية الرومانية ، والمصدر الرئيسي للقمح بالنسبة للشعب الروماني . وأقبل قيصر إلى مصر عقب هزيمة بومباي في فارسالوس سنة 48 ق.م ، فوجد الحـرب الأهلية ماتزال قائمة فيها . وكانت كليوباترا تحاول العودة إلى مصر ، فعمدت إلى الظهور فجأة أمام قيصر ملفوفة في سجادة - كما يزعمون - بحيث تستطيع التوسل إليه لمساعدتها في تحقيق غايتها للعودة إلى الحكم. وقد أسرته ، إما بمفاتنها ، أو بالمنطق الجلي بأنها ستكون حاكماً أفضل من شقيقها . وساعدها قيصر على التغلب على بطليموس الذي أغرق في نهاية المعركة.
وحكمت كليوباترا بضع سنوات . وفي سنة 40 ق . م كانت مملكتها جزءاً من نصيب الإمبراطوري الذي أصاب ماركوس انطونيوس عندما اقتسـم العالم الروماني مع كل من اوكتافيوس وليبيدوس بعد مصـرع يوليوس قيصر. وقد أحب ماركوس أنطونيوس كليوباترا ، وكلّفته علاقته الغرامية هذه فقدان حظوته في روما .
وانتهى أمر أنطونيوس بالانتحار إثر الهزيمة التي أنزلها به أوكتافيوس في معركة أكتيوم سنة 31 ق .م . فلما سمعت كليوباترا بالنبأ انتحـرت هي الأخرى
كليوباترا وماركوس أنطونيوس
بعد اغتيال قيصر في روما ذلك انقسمت المملكة بين اعظم قواده اكتافيوس وانطونيوس فقرراكتافيوس أن يضم مصر إلى الإمبراطورية الرومانية، لكن كان امامه الكثير من العواقب، ومن أشدها ماركوس أنطونيوس "مارك أنتوني" الذي أراد في أن ينفرد بحكم الإمبراطورية الرومانية، ومن ثم فكرت كليوباترا أن تصبح زوجة لماركوس أنطونيوس الذي قد يحكم في يوم ما الإمبراطورية الرومانية.حيث جاء مارك انتوني الي مصر وجاءت له كليوباترا خفية لخوفها من ثورات المصريين ضدها وكانت مختبأه في سجادة وخرجت منها امام انتوني كعروس البحر وهي في ابهي صورها ووقع انتوني في حبها.
كان مارك انتوني متزوجا من اوكتافيا اخت أوكتافيوس(أغسطس) ومنع علي الرومان التزوج بغير رومانية وهنا ظهرت مشكله ارتباطه بكليوباترا وأصبح حليفا لها بدل من أن يضم مصر للإمبراطورية الرومانية. و كان ذلك سببا في العداوة بين أغسطس وأنطونيوس لأن أوكتافيا كانت أخت أغسطس تم تقسيم الإمبراطورية الرومانية إلى شرق وغرب، وكان الشرق بما فيه مصر من نصيب انطونيوس، وكان طبيعيا أن تصبح كليوباترا تحت سلطة السيد الجديد انطونيوس، فلتحاربه بسلاح الحب والجمال، ولم تنتظر حتى يأتي إليها في الإسكندرية، ولكنها أبحرت على متن سفينة فرعونية ذهبية مترفة من الشواطئ المصرية، وكان أنطونيوس قد أرسل في طلبها عام 41 ق.م عندما وصل إلى مدينة ترسوس في كيليكية، وذلك ليحاسبها على موقفها المتردد وعدم دعمها لأنصار يوليوس قيصر.
أعجبت كليوبترا بأنطونيوس ليس فقط لشكله حيث كان وسيما (على حد قول المؤرخين) لكن أيضا لذكائه لأن كل التوقعات في هذا الوقت كانت تؤكد فوز انطونيوس.
إغراء – أو السماح بأن تترك نفسها للإغراء – قائد روماني قد نفع في الماضي. فكليوباترا مازالت شابة، ولم يكن لديها سبب لافتراض أن طرقها لن تنجح مجددًا. وقد قررت إعادة التاريخ. وقد غُوي أنتوني، والذي كان أقل ذكاءً وخبرة من قيصر، بسحرها. وفي عام 40 قبل الميلاد، أنجبت كليوباترا توءميه، كليوباترا سيلين وألكسندر هليوس. وبوقت ميلادهما، كان أنتوني قد عاد لروما، حيث كان سيتزوج من أوكتافيا، أخت حليفته وعدوه اللدود أوكتافيان.
لم يكن لروما إلا أن يحكمها حاكم واحد. وقد تدهورت العلاقة بين أوكتافيان وأنتوني، وبالتالي بين أوكتافيا وزوجها الجديد، سريعًا. وفي عام 37 قبل الميلادـ غادر أنتوني روما إلى أنطاكية بسوريا، حيث أرسل لكليوباترا. وقد وضعا معًا خطة كبرى لتحالف شرقي يرد لمصر بعضًا من مجدها السابق. وبفضل أنتوني، استعادت مصر بعضًا من أراضيها الشرقية المفقودة.
ولسوء الحظ، كانت حملة أنتوني البارثية - الخطوة الأولى نحو تقوية التحالف الشرقي – كارثة ماحقة. فبدلًا من حيازة أراضٍ جديدة، أُجبر أنتوني، من خلال زوجته المنفصلة، على أن يتوسل أوكتافيان لمزيد من القوات. وقُدم لأنتوني 2000 جندي، وهو رقم يبعث على السخرية، وقُلل من عددهم أيضًا، وانهارت العلاقات بين كلًا منهما. وقد أعاد نصر أنتوني اللاحقي في أرمنيا بعضًا من ماء وجهه. وقد كانت هناك احتفالات مكثفة في الإسكندرية، حيث جلس أنتوني على العرش وتباهى بأبنائه من كليوباترا، كملوك لأراضي روما ومصر المحتلة. ولم يكن لشيءٍ أن يثير استياء أوكتفيان وأوكتافيا أكثر من ذلك.
وفي عام 32 قبل الميلاد، طُلقت أوكتفيا. وصار أنتوني وكليوباترا زوجين رسميين. ولكن أثناء تمتع المحبين بجولة ممتدة في البحر المتوسط الشرقي، كان أوكتافيان يتحضر للحرب.
معركة أكتيوم
جرت معركة أكتيوم البحرية الفاصلة غربي اليونان عام 31 ق.م وقررت مصير الحرب. وكانت معركة أكتيوم نصرًا لأوكتافيان. وأُجبر أنتوني على الهروب بينما عادت كليوباترا إلى الإسكندرية، وبدأت في جمع قواتها. وحين انضم أنتوني لها بعد عدة أسابيع، حوصر الاثنين بشكلٍ فعال. خسر أنطونيوس كثيرا من سفنه في محاولته كسر الحصار الذي ضُرب حوله، وتسارعت الأحداث وعملت كليوباترا كل ما في وسعها لتفادي الكارثة بعد وصول أنباء الهزيمة إلى مصر. تم تجاهل عرض كليوباترا بالتخلي عن العرش لأولادها. وبينما كان أنتوني يستعد لخوض معركته الأخيرة، بمحاولة يائسة للتصدي لقوات أوكتافيانوس، قيصر روما الجديد ،التي وصلت إلى مشارف الإسكندرية في صيف عام 30 ق.م، تحصنت كليوباترا في ضريح استُخدم أيضًا كخزينتها. وحين تلقى أنتوني خبر انتحار كليوباترا، ألقى بنفسه على سيفه. إلا أن خبر موت كليوباترا كان غير صحيح. وأُخذ أنتوني الذي كان يحتضر حينها إلى الإسكندرية، وسُحب لأعلى حائط الضريح، كي يتمكن من الموت بين أذرع كليوباترا.
.
كانت كليوباترا ابنة بطليموس الثاني عشر . وقد خلفته كملكة سنة 51 ق.م مشاطرة العرش أخاها بطليموس الثالث عشر . وقد وصُفـت بأنها كانت جميلة وساحرة . على نقيض ماتبرزها الصور التي وصلت إلينا . أما الرجال الذين وقعوا في غرامها فقد أسرتهم بشخصيتها القوية الظريفة وبذكائها ودهائها .
وكانت دائمة النزاع مع شقيقها الذي انتهى بطردها من مصر . وكانت البلاد في ذلك الوقت مملكة تحت الحماية الرومانية ، والمصدر الرئيسي للقمح بالنسبة للشعب الروماني . وأقبل قيصر إلى مصر عقب هزيمة بومباي في فارسالوس سنة 48 ق.م ، فوجد الحـرب الأهلية ماتزال قائمة فيها . وكانت كليوباترا تحاول العودة إلى مصر ، فعمدت إلى الظهور فجأة أمام قيصر ملفوفة في سجادة - كما يزعمون - بحيث تستطيع التوسل إليه لمساعدتها في تحقيق غايتها للعودة إلى الحكم. وقد أسرته ، إما بمفاتنها ، أو بالمنطق الجلي بأنها ستكون حاكماً أفضل من شقيقها . وساعدها قيصر على التغلب على بطليموس الذي أغرق في نهاية المعركة.
وحكمت كليوباترا بضع سنوات . وفي سنة 40 ق . م كانت مملكتها جزءاً من نصيب الإمبراطوري الذي أصاب ماركوس انطونيوس عندما اقتسـم العالم الروماني مع كل من اوكتافيوس وليبيدوس بعد مصـرع يوليوس قيصر. وقد أحب ماركوس أنطونيوس كليوباترا ، وكلّفته علاقته الغرامية هذه فقدان حظوته في روما .
وانتهى أمر أنطونيوس بالانتحار إثر الهزيمة التي أنزلها به أوكتافيوس في معركة أكتيوم سنة 31 ق .م . فلما سمعت كليوباترا بالنبأ انتحـرت هي الأخرى
كليوباترا وماركوس أنطونيوس
بعد اغتيال قيصر في روما ذلك انقسمت المملكة بين اعظم قواده اكتافيوس وانطونيوس فقرراكتافيوس أن يضم مصر إلى الإمبراطورية الرومانية، لكن كان امامه الكثير من العواقب، ومن أشدها ماركوس أنطونيوس "مارك أنتوني" الذي أراد في أن ينفرد بحكم الإمبراطورية الرومانية، ومن ثم فكرت كليوباترا أن تصبح زوجة لماركوس أنطونيوس الذي قد يحكم في يوم ما الإمبراطورية الرومانية.حيث جاء مارك انتوني الي مصر وجاءت له كليوباترا خفية لخوفها من ثورات المصريين ضدها وكانت مختبأه في سجادة وخرجت منها امام انتوني كعروس البحر وهي في ابهي صورها ووقع انتوني في حبها.
كان مارك انتوني متزوجا من اوكتافيا اخت أوكتافيوس(أغسطس) ومنع علي الرومان التزوج بغير رومانية وهنا ظهرت مشكله ارتباطه بكليوباترا وأصبح حليفا لها بدل من أن يضم مصر للإمبراطورية الرومانية. و كان ذلك سببا في العداوة بين أغسطس وأنطونيوس لأن أوكتافيا كانت أخت أغسطس تم تقسيم الإمبراطورية الرومانية إلى شرق وغرب، وكان الشرق بما فيه مصر من نصيب انطونيوس، وكان طبيعيا أن تصبح كليوباترا تحت سلطة السيد الجديد انطونيوس، فلتحاربه بسلاح الحب والجمال، ولم تنتظر حتى يأتي إليها في الإسكندرية، ولكنها أبحرت على متن سفينة فرعونية ذهبية مترفة من الشواطئ المصرية، وكان أنطونيوس قد أرسل في طلبها عام 41 ق.م عندما وصل إلى مدينة ترسوس في كيليكية، وذلك ليحاسبها على موقفها المتردد وعدم دعمها لأنصار يوليوس قيصر.
أعجبت كليوبترا بأنطونيوس ليس فقط لشكله حيث كان وسيما (على حد قول المؤرخين) لكن أيضا لذكائه لأن كل التوقعات في هذا الوقت كانت تؤكد فوز انطونيوس.
إغراء – أو السماح بأن تترك نفسها للإغراء – قائد روماني قد نفع في الماضي. فكليوباترا مازالت شابة، ولم يكن لديها سبب لافتراض أن طرقها لن تنجح مجددًا. وقد قررت إعادة التاريخ. وقد غُوي أنتوني، والذي كان أقل ذكاءً وخبرة من قيصر، بسحرها. وفي عام 40 قبل الميلاد، أنجبت كليوباترا توءميه، كليوباترا سيلين وألكسندر هليوس. وبوقت ميلادهما، كان أنتوني قد عاد لروما، حيث كان سيتزوج من أوكتافيا، أخت حليفته وعدوه اللدود أوكتافيان.
لم يكن لروما إلا أن يحكمها حاكم واحد. وقد تدهورت العلاقة بين أوكتافيان وأنتوني، وبالتالي بين أوكتافيا وزوجها الجديد، سريعًا. وفي عام 37 قبل الميلادـ غادر أنتوني روما إلى أنطاكية بسوريا، حيث أرسل لكليوباترا. وقد وضعا معًا خطة كبرى لتحالف شرقي يرد لمصر بعضًا من مجدها السابق. وبفضل أنتوني، استعادت مصر بعضًا من أراضيها الشرقية المفقودة.
ولسوء الحظ، كانت حملة أنتوني البارثية - الخطوة الأولى نحو تقوية التحالف الشرقي – كارثة ماحقة. فبدلًا من حيازة أراضٍ جديدة، أُجبر أنتوني، من خلال زوجته المنفصلة، على أن يتوسل أوكتافيان لمزيد من القوات. وقُدم لأنتوني 2000 جندي، وهو رقم يبعث على السخرية، وقُلل من عددهم أيضًا، وانهارت العلاقات بين كلًا منهما. وقد أعاد نصر أنتوني اللاحقي في أرمنيا بعضًا من ماء وجهه. وقد كانت هناك احتفالات مكثفة في الإسكندرية، حيث جلس أنتوني على العرش وتباهى بأبنائه من كليوباترا، كملوك لأراضي روما ومصر المحتلة. ولم يكن لشيءٍ أن يثير استياء أوكتفيان وأوكتافيا أكثر من ذلك.
وفي عام 32 قبل الميلاد، طُلقت أوكتفيا. وصار أنتوني وكليوباترا زوجين رسميين. ولكن أثناء تمتع المحبين بجولة ممتدة في البحر المتوسط الشرقي، كان أوكتافيان يتحضر للحرب.
معركة أكتيوم
جرت معركة أكتيوم البحرية الفاصلة غربي اليونان عام 31 ق.م وقررت مصير الحرب. وكانت معركة أكتيوم نصرًا لأوكتافيان. وأُجبر أنتوني على الهروب بينما عادت كليوباترا إلى الإسكندرية، وبدأت في جمع قواتها. وحين انضم أنتوني لها بعد عدة أسابيع، حوصر الاثنين بشكلٍ فعال. خسر أنطونيوس كثيرا من سفنه في محاولته كسر الحصار الذي ضُرب حوله، وتسارعت الأحداث وعملت كليوباترا كل ما في وسعها لتفادي الكارثة بعد وصول أنباء الهزيمة إلى مصر. تم تجاهل عرض كليوباترا بالتخلي عن العرش لأولادها. وبينما كان أنتوني يستعد لخوض معركته الأخيرة، بمحاولة يائسة للتصدي لقوات أوكتافيانوس، قيصر روما الجديد ،التي وصلت إلى مشارف الإسكندرية في صيف عام 30 ق.م، تحصنت كليوباترا في ضريح استُخدم أيضًا كخزينتها. وحين تلقى أنتوني خبر انتحار كليوباترا، ألقى بنفسه على سيفه. إلا أن خبر موت كليوباترا كان غير صحيح. وأُخذ أنتوني الذي كان يحتضر حينها إلى الإسكندرية، وسُحب لأعلى حائط الضريح، كي يتمكن من الموت بين أذرع كليوباترا.
.
0 Comments