همسات
استيقظت فى هذا الصباح لاشم رائحه المطر تفوح فى الاجواء تلك الرائحه التى تملاء الاجواء بالذكريات الجمليه اخذتنى بعيدا الى ايام طفولتى وبيتى القديم بيتى القديم الذى لا يتجاور مع اى بيت كان وحيدا مثلى نعم وحجرتى الصغيره التى كانت تحوى عالمى الخاص
حجرتى كانت احدى شرفات حجرتى تطل على المزراع الخطراء والاشجار وخصوصا اشجار التوت العاليه وكان بجوار اشجار التوت ساقيه قديمه لترسم الساقيه مع اشجار التوت لوحه ساحره من الطبيعه
كنت امضى ساعات انظر من تلك الشرفه اسرح بخاليالى الصغير كان هناك من بعيد قطار يمر فى اوقات معينه
كنت صغيره وقتها وكلما مر القطار اسرعت الى الشرفه انظر اليه ولا اعرف الى اين يذهب هذا القطار كم تمنيت وقتها ان اعرف الى اى البلاد يذهب هذا القطار ومن اين ياتى واين بدايته واين نهايته
اما الشرفه الاخرى فكانت تطل على نهر ماء صغير وفى كل صباح كان هناك عجوز وزجته يمران فى هذا النهر بمركب صيد لهما
فى هذا الصباح عندما رايت المطر على نافذتى تذكرت المطر فى بيتى القديم عندما كان يتساقط كان يعانق الاشجار والنبات من حولى كان يقبل وجه النهر ويقبل نافذتى الصغيره
ويرسم قوس قزح فى السماء العاليه كان المطر ينشر البهجه والسعاده حولى انا اعشق المطر وكيف لا اعشقه والمطر رسم لى السعاده وانا صغيره
0 Comments