موانع الحمل الهرمونية
لا تؤثر العديد من وسائل منع الحمل وتنظيم النسل كوسائل منع الحمل الحاجزة والتعقيم الجراحي في الدورة الشهرية، ولكن لا ينطبق ذلك على موانع الحمل الهرمونية والتي تتوفر بعدة أشكال مختلفة منها الحبوب الفموية، والغرسات التي تزرع تحت الجلد، والحقن المانعة للحمل، واللصقات، واللوالب الرَّحِميّة والحلقات المهبلية، وتُقسم عموماً إلى نوعين: الموانع المحتوية على البروجستيرون فقط والموانع المركبة
تعمل التغذية الراجعة السلبية للبروجستيرون على خفض إفراز الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية من الوطاء ما يؤدي بدوره إلى إنخفاض إفراز الهرمون المحفز للجريبات والهرمون المنشط للجسم الأصفر من الجزء الأمامي للغدة النخامية، فلا تنمو جريبات المبيض ولا تنضج بسبب اخفاض مستويات الهرمون المحفز للجريبات، وبدون نضج الجريبات لا ترتفع مستويات الاستراديول، وبدون الاسترادويل لا يحدث الارتفاع الحاد في مستوى الهرمون المنشط للجسم للأصفر - الارتفاع الذي يحدث في منتصف الدورة الشهرية ويسبق التبويض عادةً -، وبالتالي يُمنع التبويض لعدم نضوج الجريبات ولعدم حدوث ارتفاع حاد في مستويات الهرمون المنشط للجسم الأصفر
تعتمد قدرة موانع الحمل المحتوية على البروجستيرون فقط على منع التبويض على مقدار جرعة البروجستيرون ونشاطه، فالحقن المحتوية على جرعات عالية من البروجستيرون تمنع نضج الجريبات والتبويض بشكل كامل أما الحبوب المحتوية على جرعات متوسطة منه فتسمح ببعض النضج في الجريبات ولكنها تمنع التبويض بثبات في 97-99% من الدورات الشهرية ، بينما تمنع الغرسات والحبوب المحتوية على جرعات منخفضة على منع التبويض في حوالي 50% من الدورات ، ولهذا تعتمد فعالية هذه الغرسات والحبوب في منع الحمل- إضافة إلى منعها للتبويض - على تأثيراتها الأخرى، ومن ذلك زيادة سماكة مخاط عنق الرحم ما يمنع الحيوانات المنوية منعاً فيزيائياً من دخول الرحم فلا تتاح الفرصة لحدوث الإخصاب
تحتوي الموانع المركبة على الإستروجين إضافة إلى البروجسيترون، ووجود الإستروجين في الموانع المركبة يزيد من فعاليتها في منع نضوج الجريبات ومنع التبويض لقدرة التغذية الراجعة للإستروجين على التسبب بالخفض الشديد لإفراز الهرمون المحفز للجريبات
المنع بالرضاعة الطبيعية
تعمل الرضاعة الطبيعة على تثبيط إفراز الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية والهرمون المنشط للجسم الأصفر بطريقة التغذية الراجعة السلبية، وإذا ما كان مقدار هذا التثبيط كافياً فإنه يؤدي إلى وقف نمو الجريبات ومنع التبويض ما يجعل من الرضاعة الطبيعية وسيلة طبيعية لمنع الحمل وتحديد النسل
تعمل الرضاعة الطبيعة على تثبيط إفراز الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية والهرمون المنشط للجسم الأصفر بطريقة التغذية الراجعة السلبية، وإذا ما كان مقدار هذا التثبيط كافياً فإنه يؤدي إلى وقف نمو الجريبات ومنع التبويض ما يجعل من الرضاعة الطبيعية وسيلة طبيعية لمنع الحمل وتحديد النسل
يمكن للرضاعة الطبيعة إذا ما طُبقت بطريقة مثالية أن تمنع الحمل بنسبة 98% في أول ستة شهور بعد الولادة[43]، ويُشترط لذلك أمور منها أن يعتمد المولود في غذائه اعتماداً كلياً على الرضاعة الطبيعية وذلك لأن استخدام بدائل حليب الأم في تغذية الرضيع يضعف من فعالية الرضاعة الطبيعية في منع الحمل، ويُشترط كذلك أن تتم الرضاعة مرة كل أربع ساعات في النهار وكل ست ساعات في الليل على الأقل ، فكلما زاد عدد الرضعات كلما ازدادت احتمالية نجاح الرضاعة الطبيعة في منع التبويض وبالتالي في منع الحمل.
تستأنف المرأة دورتها الشهرية إذا ما أتمّت رضاعة مولودها في المتوسط بعد 14 أشهر ونصف الشهر من الولادة، لكن النساء يختلفن فيما بينهن في ذلك بشكل واضح، فقد تعُود الدورة إلى بعضهنّ بعد الولادة بشهرين، والبعض الآخر قد يستمر لديهنّ انقطاع الدورة الشهرية لما قد يصل إلى 42 شهر من بعد الولادة
تستأنف المرأة دورتها الشهرية إذا ما أتمّت رضاعة مولودها في المتوسط بعد 14 أشهر ونصف الشهر من الولادة، لكن النساء يختلفن فيما بينهن في ذلك بشكل واضح، فقد تعُود الدورة إلى بعضهنّ بعد الولادة بشهرين، والبعض الآخر قد يستمر لديهنّ انقطاع الدورة الشهرية لما قد يصل إلى 42 شهر من بعد الولادة
0 Comments