محمود درويش أحد شعراء المقاومة، وقد حملت أشعاره القضايا الفلسطينية فلقب بشاعر الجرح الفلسطيني، انتقل مع عائلته إلى لبنان بعد النكبة عام 1948م، لمحمود درويش أكثر من 30 ديوان شعر ونثر و8 كتب، وتميز شعره بالوطنية وفي الوقت نفسه بالرومانسية والحنين الدائمين لمسقط رأسه، ومن روائع ما خطت يداه قصائد محمود درويش في الحب والرومانسية التي
اجمل اشعاره عن الحب
اجمل اشعاره عن الحب
كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة
وجدنا غريبين يوما وكانت سماء الربيع تؤلف نجما ونجما
وكنت أؤلف فقرة حب لعينيك
غنيتها أتعلم عيناك أني انتظرت طويل
ا كما انتظر الصيف طائر
ونمت كنوم المهاجر فعين تنام لتصحو عين طويل
ا وتبكي على أختها حبيبان نحن إلى أن ينام القمر
و نعلم أن العناق و أن القبل طعام ليالي الغزل
وأن الصباح ينادي خطاي لكي تستمرّ على الدرب يوما جديداً صديقان
نحن فسيري بقربي كفا بكف معا نصنع الخبر والأغنيات
لماذا نسائل هذا الطريق
لأي مصير يسير بنا
كأني أحبك
ماذا نحاول هذا السفر
ماذا نحاول هذا السفر
وقد جرّدتني من البحر عيناك واشتعل الرمل فينا
.. لماذا نحاول؟ والكلمات التي لم نقلها تشرّدنا..
وكل البلاد مرايا
وكل المرايا حجر
لماذا نحاول هذا السفر هنا قتلوك هنا قتلوني.
هنا كنت شاهدة النهر والملحمه ولا يسأم النهر
لا يتكلّم لا يتألم
في كلّ يوم لنا جثّه
وفي كلّ يوم أوسمه هنا وقف النهر ما بيننا حارسا يجهل الضفتين
توأمين بعيدين، كالقرب
، عنّا قريبين، كالبعد،
منّا ولا بد من حارس آه لا بدّ من حارس بيننا
، كأنّ المياه التي تفصل الضفتين
دم الجسدين وكنّا هنا ضفتين وكنّا هنا جسدين
وكلّ البلاد مريا
وكلّ المريا حجر
لماذا نحاول هذا السفر
كأنّ الجبال اختفت كلها
وكأنّي أحبّك
كان المطار الفرنسيّ مزدحما بالبضائع و الناس
. كل البضائع شرعية ما عدا جسدي
آه يا خلف عينيك
يا بلدي كنت ملتحما بالوراء ا
لذي يتقدّم ضيعت سيفي الدمشقي متهما بالدفاع عن الطين
ليس لسيفي رأي بأصل الخلافة فاتهموني..
علّقوني على البرج و انصرفوا
لترميم قصر الضيافة
كأني أحبّك حقا فأغمدت ريحا بخاصرتي
كنت أنت الرياح
و كنت الجناح
وفتشت عنك السماء البعيدة
وقد كنت أستأجر الحلم للحلم
شكل يقلدها
وكنت أغنّي سدى لحصان
على شجر وفي آخر الأرض
أرجعني البحر
كلّ البلاد مرايا
و كل المرايا حجر
لماذا نحاول هذا السفر ؟
تكونين أقرب من شفتيّ و أبعد من قبلة لا تصل
كأنّي أحبّك كان الرحيل يطاردني في شوارع جسمك
و كان الرحيل يحاصرني في أزقّة جسمك
فأترك صمتي على شفتيك
و أترك صوتي على درج المشنقه
كأنّي أحبّك كان الرحيل يخبئني في جزائر جسمك واسع ضيق هذا المدى
والرحيل يخّبئني في فم الزنبقة أعيدي صياغة وقتي
لأعرف أين أموت سدى
مر يوم بلا شهداء أعيدي صياغة صوتي
فإن المغني الذي ترسم الفتيات له صورة صادروا صوته
مرّ يوم بلا شهداء وبين الفراغين
أمشي إليك وفيك وأولد من نطفة لا أراها
وألعب في جثّتي
و القمر لماذا نحاول هذا السفر
وكل البلاد مرايا
0 Comments